من القصص الأسلامية الجميلة , التي يهتم المسلمين بالبحث عنها عبر محركات البحث في الأنترنت , هي أجمل قصص الرسول مع أصحابه , حيث أن لرسول الله صلي الله عليه وسلم الكثير من القصص المختلفة مع أصحابه , والتي تدل لنا علي كرم رسول الله وعلي حب أصحابه له , لذلك إذا كنتم تريدون أجمل قصص الرسول مع أصحابه , فيجب عليكم متابعة مقالنا حتي النهاية , حيث أننا سنقدم لكم مجموعة قصص الرسول مع أصحابه لتتعلموا منها العديد من الدروس الإيجابية.
قصص الرسول مع أصحابه
قصص الرسول مع أصحابه , من القصص الإسلامية المعبرة والجميلة جدا , والتي نحتاجها كمسلمين في حياتنا وأن نقوم بقرأتها لنتعلم منها العديد من المواعظ والتعلم من مواقف رسول الله صلي الله عليه وسلم مع أصحابه , ومن هذه القصص كالتالي.
قصة استو يا سواد
قصة استو يا سواد , واحدة من القصص الواقعية التي حدثت أيام رسول الله صلي الله عليه وسلم , وتدور أحداث هذه القصة حول سواد بن غزية الأنصاري يوم بدر , وهو اليوم التي كان فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم يتفقد جميع أحوال المقاتلين ويعمل علي تسوية الصفوف , وكان صاحب القصة سواد متقدم بخطوة عن باقي الجنود , مما أدي إلي عدم استواء الصف , وحينها قام النبي صلي الله عليه وسلم بأرجاعه إلي الوراء من خلال سهم لا يحتوي علي نصل , كان يحمله الرسول ويسوي به الصفوف , وحينها قال السواد لرسول الله إن السهم أوجعه ويريد أن يقتص منه.
وحينها لم يغضب رسول الله من شكوي سواد ولكن بالعكس قبل القصاص وقام بالكشف عن بطنه , ثم أم سواد بأن يأخذ حقه من الرسول وأن يقوم بضربه بالسهم كما فعل , ولكن حينها قام سواد بالأقبال علي النبي وقام بتقبيل بطنه الشريفة , فحينها عجب الرسول من ردة فعله وقام بسؤاله لماذا فعل ذلك , فرد سواد قائلا أن وقت القتال والحرب قد حل , وأراد أن يكون أخر عهد له في الدنيا هو أن يمس جلده جلد رسول الله صلي الله عليه وسلم , فحينها دعا له رسول الله بالخير.
وهذه القصة وردت في السنة النبوية بإسناد حسن , إذ ثبت (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عدَّلَ صفوفَ أصحابِه يومَ بدرٍ وفي يدِه قدحٌ يعدِّلُ به القومَ، فمرَّ بسوادِ بنِ غَزيَّةَ حليفَ بني عدي بنِ النَّجارِ وهو مُسْتنتِلٌ من الصفِّ، فطعن في بطنِه بالقدحِ، وقال: استوِ يا سوادُ، فقال: يا رسولَ اللهِ أوجَعْتَني، وقد بعثك اللهُ بالحقِّ والعدلِ فأقِدْني، قال: فكشف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن بطنِه وقال: استقِدْ، قال: فاعتنقَه فقبَّل بطنَه، فقال: ما حملكَ على هذا يا سوادُ، قال: يا رسولَ اللهِ، حضَر ما ترى، فأردتُ أن يكون آخرُ العهدِ بك أن يمَسَّ جلدي جلدَك، فدعا له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بخيرٍ، وقال له: استوِ يا سوادُ).
ما بالك بأثنين الله ثالثهما
القصة الثانية اليوم من قصص الرسول مع أصحابه , هي قصة ما بالك بأثنين الله ثالثهما , وهذه القصص من القصص الإسلامية الجميلة جدا , وهي تقول:
قام رسول الله صلي الله عليه وسلم بالمهاجرة مع صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه , وتم ذلك عندما قام الله عز وجل بأعطاء أذن لرسول الله للهجرة , وعندما سمعت قريش بذلك الخبر قاموا بأتباعهما , فقام النبي صلي الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر بالأختباء في الغار , وهذا الغار قام الله عز وجل بتهيأته لهم ليقوموا بالمكوث والجلوس فيه حرصا علي أن لا يقترب منهما أحد من المشركين , وحينها شعر أبي بكر الصديق بالخوف الشديد , وقال لنبي الله أنه إذا قام أحد من قريش بالنظر إلي أسفل سيراهم.
ولكن قام رسول الله صلي الله عليه وسلم بتهدئته وجعله يطمأن حيث قال له ما ظنك بأثنين الله ثالثهما) , وعندما سمع أبي بكر الصديق كلام الرسول ارتاح وقاموا بالجلوس في الغار لمدة 3 أيام , بعد ذلك أكملوا طريقهم إلي المدينة المنورة , وبعد ذلك قام أبو بكر بروي ما حدث معهم وقال ( (كُنْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الغَارِ فَرَأَيْتُ آثَارَ المُشْرِكِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لو أنَّ أحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا، قالَ: ما ظَنُّكَ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا)
