محتويات
من القصص الجميلة الإسلامية , التي يبحث عنها المسلمين عبر محركات البحث في الأنترنت , هي قصص عن الخيرة فيما اختاره الله , لأنه يجب علي كل مسلم أن يؤمن ويكون علي يقين أن كل ما يفعله الله للعبد في حياته فهو خيرا له , حيث أنه من المعروف علي الأنسان أنه في الكثير من الأوقات يتمني حدوث له بعض الأمور ولكنها في النهاية لا تكون خيرا له , ويقوم الله عز وجل ببعد تلك الأمور عنه فيحزن العبد حزنا شديدا , ولكن في الحقيقة ذلك الأمر يكون خيرا له ولكنه لا يعرف , لذلك سنقدم لكم اليوم من خلال مقالنا , قصص عن الخيرة فيما اختاره الله.
قصص عن الخيرة فيما اختار الله
الكثير منا كمسلمين يتمني خدوث الكثير من الأمور التي نتمناه , ولكننا لا نعرف سواء كان خير أم شر , وعندما نتمني أمر ما ويعلم الله عز وجل بأنه شر لنا فيبعدنا عنه فنحزن حزنا شديدا , وفي الحقيقة لا نعرف ونجهل أن ذلك الأمر في مصلحتنا , لذلك تعتبر قصص عن الخيرة فيما اختاره الله , من القصص التي يوجد فيها موعظة كبيرة للمسلمين.
قصة عن الخيرة فيما اختاره الله
يقول الإمام ابن الجوزي رحمة الله عليه , هذه القصة ويرويها لنا , وهي قصة ملك وزير صالح , وكان هذا الرجل دائما يرضي بما كتبه له الله في حياته , سواء كان الأمر خير أم شر , والقصة تقول , كان في يوم من الأيام كان هذا الملك يأكل بعض من الفواكه التي كانت موجودة أمامه , وعندما كان يتناولها جرحت يده بالسكين , فرد حينها الوزير الخاص به كلمته المعتادة ( الخيرة فيما اختاره الله) , وحينها شعر الملك بالغضب من الوزير وقال له أين الخير في أن يجرح أصبعي بالسكين.
وحينها أصدر الملك قرار لجنوده بأن يقوموا بسجن الوزير وأن يتجرد من منصبه إلي الأبد , وبعد مرور عدة أيام قام الملك بالخروج إلي الصيد , ولكن نسي الوقت في الصيد وأبتعد عن مدينته بشكل كبير جدا , ودخل إلي مدينة كانوا أهلها يعبدون النار ولما رأو هذا الملك قبضوا عليه وقرروا أن يقوموا بتقديمه للألهة , لأن ذلك الأمر من العادات والتقاليد الموجودة في مدينتهم.
وقاموا بتجريد الملك من ملابسه وكانوا علي وشك أن يقتلوه ويقدموه للألهة , وجدوا أن اصبعه مجروح وغير سليم , ولقد أعتبروا أن هذا الجرح عيبا فيه , ولا يمكن تقديمه للألهة لأنه غير لائق لهم , فقرروا عدم تقديمه وتركوه يذهب , فحينها تذكر الملك كلمة الوزير الخيرة فيما اختار الله.
وعندما عاد الملك إلي مدينته أمر بإخراج الوزير من السجن , وأعاده إلي منصبه مره أخري , وهنا شكر الوزير ربه عز وجل بأنه سجن لأنه إذا لم يسجن وذهب مع الملك لكان تم تقديمه إلي الألهة.
قصة الخيرة فيما اختاره الله والمزارع
في يوم من الأيام كان هناك مزارع لا يستطيع القراءة أو الكتابة , وقرر صاحب المزرعة في ذات يوم أن يخفف العمالة الموجودة لديه , فطلب صاحب المزرعة من هذا المزارع أن يترك العمل لأنه لا يستطيع الكتابة والقراءة , وحينها شعر المزارع بالحزن الشديد , وعندما كان يسير في طريقه وهو عائد كان يبحث عن محل يقوم ببيع الطعام ولكنه لم يجد أي محل , ولكن حينها خطرت في باله فكرة رائعة , بأن يقوم هو بفتح محل ويبيع فيها بعض الأطعمة , لأنه لا يوجد أحد في هذا المكان يقوم ببيع الطعام.
وبالفعل قام المزارع بفتح محل بيع للطعام ونجح المشروع نجاحا كبيرا , وكسب الكثير من المال وفتح أكثر من محل تجاري وأشتهر في القرية , فذهب هذا المزارع ليضع أمواله في البنك ليحافظ عليها , فطلب منه موظف البنك أن يقوم بالتوقيع في المكان المحدد , ولكن أخبره المزارع أنه لا يعرف التوقيع , فتعجب موظف البنك وأخبره معك كل هذه الأموال ولا تستطيع القراءة والكتابة , فأخبره بأنه إذا كان يستطيع القراءة والكتابة ما كان ليحصل علي هذه الأموال وكان ظل مزارعا , وهذا هو الخير الذي اختاره الله له.
