قصص حب رومانسية وحزينة جدا

بواسطة: - آخر تحديث: 05 أبريل 2019

    قصص حب رومانسية وحزينة جدا،الحب من أجمل المشاعر التى وهبها الله سبحانه وتعالى لنا، فهو من يحيى القلوب ويجعل نبضاتها تدق بسعادة كبيرة، فالحب احساس طبيعى يتولد داخل الإنسان، والحب الذي نقصده هو الذي ينشأ بين الرجل والمرأة وما يحمله من معانى جميلة ورقيقة، نتحدث عن الحب الذي يجعل الحبيبان لا يطيق كل منهما فراق الأخر، هو النغمة التى تعزف على أوتار قلوب الأحبة اعذب الالحان واجمل الكلمات.

    حيث يشعر الإنسان  بصوت  موسيقى جميلة منبعثة من داخله، تحمل أرق الاصوات، والحب يجعل من صاحبه شاعرا  فيتحدث عما بداخله بصدقا وشوق، فهينئا لكل من يحمل بين ضلوعه قلبا محبا، وما أجمل  قصة الحب بين القلبين وخاصة المليئة بالرومانسية الراقية، فالرومانسية تضفى على الحب وقصصه رونقا وجمالا خاصا، ولكن ليس كل القصص تكلل بالنهايات السعيدة فبعضها ينتهى نهايات حزينة ومؤلمة اما بالفراق أو بالموت.

    بداية لقاء الحبيبان عبر مواقع التوصل الاجتماعى

    تجد يوسف شابا طويلا ويافعا فى الرابعة والعشرين من عمره، وهو وسيم الشكل حيث يتمتع بجسما رياضيا ومتناسقا، وجميل الخلق يحترمه الجميع ويحبه، ويلقبونه صاحب العين الزرقاء، وهو يعمل مهندسا معماريا باحدى شركات الهندسية الكبرى وكان متفوقا بعمله ومحبوبا فيه.

    وكان لديه هوايات عدة كن من أهمها الرياضة حيث بخصص لها ساعتين يوميا ليمارسها، ويهوى القراءة وخاصة الروايات الرومانسية وكان يحي أيضا مطالعة مواقع التواصل الاجتماعي حيث يحب تكوين الصداقات الجديدة وكان يهتم أكثر بالدخول لموقع الفيسبوك.

    وفى أحد الأيام وهو يطالع وقع الفيسبوك تعرف بشابة جميلة الوجه ذات ملامح رقيقة، وكانت تدعى مريم وهى بنفس عمره وكانت وجهها بريئا وطفوليا، وكانت ذات قواما ممشوق وكانت عينيها سوداء اللون وواسعة بعض الشيء مما أضفي عليها جمالا أخر، وكانت تعمل معلمة برياض الاطفال فهى تحبهم وتحب الجلوس معهم اغلب أوقاتها، وكانت فتاة على خلق ومحبوبة من الجميع ومتقوفة أيضا بعملها.

    وكانت لديها بعض الهوايات التى تحب ممارستها وكان منها الرياضة ولم تكن تمارسها بانتظام، وأهم هواية لديها هى القرءاة وكانت تحب أيضا قراءة القصص الرومانسية مثل يوسف وكان هذا أول القواسم المشتركة بينهما، والباقى من وقت فراغها كنت تقضيته على فى تصفح الانترنت وخاصة موقع الفيسبوك حيث تعرفت على يوسف.

    الحديث اليومي بين الحبيبان

    اخذ يوسف يتحدث الى مريم الفتاة الجميلة بشكل يومي، واخذا يتعرفان على بعضهما مثل كل بدية صداقة جديدة، حتى يعرف كل طباع الاخر وماذا يحب وماذا يكره، فاخذ يوسف يسألها عن دراستها وعملها فاجابته بعملها كمعلمة برياض الاطفال، واجابها أيضا بأنه يعمل مهندسا معماريا، وهذه المرة بادرته هى بالسؤال عن الهوايات التى يحب فاجابها بأن الرياضة هى هوايته الاولى والمفضلة تليها القراءة وخاصة قصص الحب الرومانسية فاخبرته بأنه النوع الذى تفضل قرائته من الروايات  وأيضا اخبرته ان القراءة هواياتها المفضلة، وبالطبع لدى كلا منهما هواية تصفح الانترنت.

    وأخذهم الحديث لمجرى أخرى عن حياتهم الشخصية بعيدا عن ضوضاء العمل، فاخبرته مريم بأنها تعيش مع أسرتها المكونة من أبيها الذي يعمل محاميا وأمها وأختها وأخو الذي يعمل طبيبا بالخارج، وأخبرته عن صديقتها الوحيدة والمقربة فاطمة فهى صديقة العمر وزميلة الدراسة والعمل وبئر اسرارها، أما يوسف فاخبره بأن يعيش فى وسط اسرته التى تتألف من أمه ووأبيه الذي يعمل مهندسا ووالدته ربة المنزل وأخته الاكبر والمتزوجة ولديها طفلة تدعى نور وهو يعشقها، وشقيقين تؤام أكبر منه وصديقيه المقربان أحمد ومروان.

    ولقد أصبح الحديث يومى بين مريم ويوسف يستمر بالساعات حتى فى وقت الراحة بعملهما، فلقد صنعا من خلف شاشة الهاتف النقال وجهاز الكمبيوتر عالمها الخاص البعيد عن باقي البشر، مع الوقت وزيادة التقارب بينهما أصبح كلا منهما يتلهف ويبنتظر الوقت الفاراغ حتى لو كان لدقائق معدودة لمحادثة الاخر، واستمر هذا الحال لمدة عام ووهما على موعد لقائهما اليومى اما عبر المحادثات عبر الانترنت أو عير المكالمات الهاتفية، ولم يلتقوا خلالها على ارض الواقع ولو لمرة واحدة، وكل ما يعرفه من أوصاف مريم هى تلك الصورة الغير واضحة الملامح وتضعها على صفحاتها الشخصية بالفيسبوك أما مريم فتعرف كل تفصسلة بوجه يوسف الذى راته في صوره على الفيس بوك.

    يوسف يعترف بحبه ويطلب مريم للزواج

    فى احد الأيام طلب يوسف من مريم ملاقاتها بأحد الاماكن العامة، فوافقت بعد معاناة وذهبت في الموعد الذى اتفقت عليه مع يوسف، وكان هو متلهف اكثر لهذا الموعد وكان يعد الساعات والدقائق لملاقاة الفتاة التى اختارها قلبه، وكانت هى الاخرى متلهفة لهذا اللقاء ولكن حيائها منعها أن تظهر هذا، وجلسا الحبيبان وكل منهما يحمل بعينيه نظرات حب واشتياق للأخر، وكانت مريم فتاة خجولة بطبعها ولقد بادرها يوسف بالحديث عن فرحته بلقائها بعد عام من المحادثات عبر الانترنت.

    ولقد صمت يوسف لبرهة ثم اعترف لمريم بحبه الكبير لها والذي تملكه، بعد فترة من محادثتهما وعندما عرف طباع مريم وأخلاقها الحسنة، ولقد ضحكت مريم وعى فرحة وظهر على وجهها الجواب بأنها تحبه هى الاخرى، ففهم يوسف نظراتها وطار من الفرحة، وحتى يثبت حسن نيته تجاه فى علاقت مع مريم فطلب منها أن يتطلب يدها للزواج من أهلها، ولكن وقع هذه الكلمة عليها بدل فرحتها غلى حزنا وخوف، فسالها حبيبها عن السبب فأخبرته بأن والدها رجلا صعب ولن يقبل به، فهى لم تخبره بأنها من أسرة ثرية ولن يقبل والداها بيوسف ابن الاسرة متوسطة الحال.

    ولكن يوسف رفض ان يستسلم وطلب منها أن تعرفه الطريقة التى يمكن أن يلاقى بها والدها، فأعطته عنوان مكتب أبيها المحامى المعروف صاحب الثروة والجاه، واستجمع يوسف شجاعته وذهب الى والدها ليطلب يدها للزواج، وفى اليوم المحدد ذهب يوسف وجلس بالمكتب ذو الاثاث الفخم ورأى والدها، وجلس ليتحدث معه عن رغبته فى الارتباط بمريم والزواج بها،ولكن جواب والد حيبيته بالرفض وقع عليه كالصدمة بل وحذره بالابتعاد عنه والى الأبد، ورفض دون محاولة منه للتعرف على يوسف أو طباعه فهو كان ينظر للوضع الاجتمتعى المرتبط بالاموال والثروة.

    فراق الحبيبان

    خرج يوسف والحزن يكاد يقطع قلبه بعد أن هدم والد حبيبته حلم عمره، ولكنه كان يود تكرار الامر لو وصل الة الاف المرات حتى يجتمع مع حبيبته لنهاية العمر، فتلقي منها مكالمة ترجو فيها ان يبتعد عنها خوفا من بطش والدها الذى أمرها بالابتعاد عنه، ون خوفها عليه حبها الشديد لها رضخت لامر ابيها، وكانت مر بعده وقعه أكثر قسوة من طلبه المفروض للزواج منها، واخذ يتوسل إليها أن تعطيه فرصة اخرى ليغير قرار ابيها ولكنها فجأته بالفرض فهى تعلم طباعه الصارمة.

    وانتهت المكالمة بين الحبيبان ولقد كانت الاخيرة بينهما، واصبح يوسف في عزلة تامة عن اسرته اصدقائه حتى وصل الحد بالتوقف عن الذهاب للعمل، ولا يفعل شيئ سوى البكاء وتذكر اللحظات الجميلة التى كان يحدثها ويسمعها صوتها فيها وجلس وهو يتأمل صورتها الوحيدة التى يملكها واخذ يتحدث معها عن شوقه اليها وقلبه المفطور بسبب فراقهما، وعلى الجانب الاخر هي تجلس بغرفتها حزينة والدموع لا تفارق عينيها وقلب والدها لم يحنو عليها ليجمعها بحبيبها، بل زاد من تعبها عندما اعلمها عن موافقته بزواجها من واحد من ابناء احد لاثرياء ولكنها لم تكن تملك الخيار سوى الرضوخ لامر والدها وتزوجت مريم ولكنها لم تشعر بفرحة العروس بليلة عمرها.

    كان يوسف قد سفر ليعمل خارج البلاد لمحاولة منه ان ينسي ذكرى حبه، ولكن البعد جعله اكثر حبا وشوقا وكان خبر زواج مريم صدمة كبر له ولكنه كان يعلم انها وافقت مجبرة خوفا من بطش والدها، والغريب فى الامر أن يوسف حبه ازداد لمريم ورفض دخول اى إمرأة اخرى لحياته فاغلق قلبه على حبه لمريم، وانقضت السنوات وكازال يوسف لا يشغله سوى عمله والنجاح دون ان يشغله شيئا اخر، واما مريم التى أصبحتت بعمر الثلاثيت من يراها يشهر وكأنها فى السابعين من عمرها، بسبب الحياة الحزينة التى تعشيها فزوجها كان رجلا عمليا لا يشغل باله سوى جمع الاموال’ ولم يكن يكترث لها أو لمشاعرها.

    خلاص مريم وعودة الحبيبين

    رفضت مريم فكرة الانجاب من زوجها لعلها تجد خلاصها في هذا الامر لتفراق وزجها وسجنه، وكان عدم رغبتها فى الانجاب هو محور المشكلات بينها وبين زوجها، إلى ان طفح به الكيل وقرر الزواج باخرى وهو ما جعلها تفرض العيش معه ورأت فيه شعاعا لاسترداد حريتها، فواقق زوجها على الطق فهو لم يعد لديه رغبة فيها ولكنه طاللبها بالتنازل عن كل حقوقها الشرعية مقابل خصولها على الطلاق، فوافقت الفتاة المسكينة دون تردد واحست وقتها بأنها قد عادت الى الحياة مجددا، وهذه المرة لم تسمح لوالدها بالتدخل في حياتها فقررت العيش وحيدة بعيدة عنه.

    كانت مريم تريد العودة لحبيبها ولكنها كانت تخاف من فكرة زواجه باخرى، ولكنها استجمعت شجعتها وقامت بفتح حسابها القديم على موقع الفيسبوك، ودخلت الى صفحة حبيبها الشخصية وقلبها يرجف خوفا ولكن كانت المفاجأة بأنها لم يتزوج ولم ينسها بل يكتب ينتظر عودنه، وكان يتأمل فى هذا عن طريق بعض الخواطر الحزينة التى يكتبها، وهنا قررت محادثته من جديد وبعثت له برسالة مضمونها احبك واود تمضية ما بقي من عمرى معك.

    وعندما تلقى يوسف الرسالة لم يصدق عيناه واخذ يحدث نفسه اهذه حبيبتى قد عادت أهذا حديثها اما ان احلم، فلم ينتظر وأخذ فراسلها وطلب منها السفر اليه، ففعلت وسافرت له واجتمع شمل الحبيبان من جديد بعد سنوات من البعد والفراف، وقررا أن يحالوا تعويض ما فاتهما بحياة جدية يمضيان فيها سويا.


    السابق
    أمثال شعبية مصرية
    التالي
    تصاميم مكاتب فخمة صور مكاتب جديدة

    اترك تعليقاً

    a
    Access Keys
    1
    التصنيفات
    2
    تصفح المواضيع
    3
    تسجيل
    4
    دخول
    5
    عن موقع هلسي
    6
    اتفاقية الاستخدام
    7
    الشركاء
    8
    اتصل بنا
    m
    About Us