قصص عن التوكل علي الله

تعتبر قصص التوكل علي الله , واحدة من القصص الإسلامية الرائعة التي يهتم المسلمين بقرائتها بشكل يومي , حيث أن التوكل علي الله من أهم الأمور التي يجب علي كل مسلم أن يفعلها في حياته , فمن يتوكل علي الله فهو حسبه ومن يتوكل علي الله يجد له مخرجا , ويجب علي العبد المسلم أن يكون لديه يقين كبير في الله والتوكل عليه في جميع أمور , لذلك سنقدم لكم اليوم من خلال مقالنا , أجمل وأحلي قصص عن التوكل علي الله.

قصص عن التوكل علي الله

يبحث العديد من المسلمين عبر محركات البحث في الأنترنت , عن قصص عن التوكل علي الله , فهي من القصص التي يوجد عليها إقبال كبير جدا , ويجب أن يحرص المسلمين جميعأ بأن يتوكلوا علي الله دائما في حياتهم , وهذه القصص يوجد فيها الكثير من الإيجابيات والمواعظ والحكم في التوكل علي الله عز وجل.

قصة توكل عمر بن الخطاب في معركة اليرموك

في يوم من الأيام أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه , حدثت معركة اليرموك والتي كانت بين البيزنطيين والمسلمين , وكان عدد المسلمين في هذه المعركة فقط 20 ألف مقاتل , وكان عدد البيزنطيين يزيد عن المائة ألف , والذين كانوا يقودون الجيش حينها أبوعبيدة أبن الجراح وشرحبيل بن حسنة , ويزيد بن أي سفيان وعياض بن غنم الفهري وخالد بن الوليد رضي الله عنهم جميعا , وأخبرهم عمر بن الخطاب وأوصاهم إذا حدثت المعركة فيجعلوا عبيدة بن الجراح هو أمير الجيش.

وعندما حدثت المعركة بين المسلمين والنصاري , قام النصاري بالأكثار من قتل المسلمين فأرسلوا إلي عمر بن الخطاب يطلون منه المساعدة والمدد لأن النصاري أكثر منهم في العدد , بالإضافة إلي أنهم يقاتلون علي أرضهم ومكانهم , وكان جيش عمر بن الخطاب من الجزيرة وغريب عن المكان , وعندما وصلت الرسالة إلي عمر  بن الخطاب أخبرهم بأنه لم يرسل لهم رجلا واحدا , لأن عدد المسلمين ليس قليلا ولكن لم يقوموا بالإستعانة بالله , فعندما وصلتهم رسالة عمر بن الخطاب تذكروا أن الله عز وجل نصر نبيه عليه الصلاة والسلام في بدر بعدد قليل جدا.

وقالو إن النصر من عند الله وحينها ظلوا يستعينوا بالله ويطلبوا المدد منه هو فقط , حتي حاربوا بيد رجلا واحد وهزموا النصاري وأيدهم الله عز وجل بالنصر فكلمة الله هي العليا ولكمة الذين كفروا هي السفلي.

قصة توكل موسي علي الله عند خروجه من مصر

كان فرعون وقومه يريدون التخلص من سيدنا موسي عليه السلم , وفي ذلك الوقت ذهب رجل إلي موسي عليه السلام وأخبره بما يريد قوم فرعون بفعله به , وحينها قام موسي بالخروج من المدينة وهو خائف خوفا شديدا , وظل يترقب وهو لا يمتلك المال ولا يملك وجهة ولا حتي يعرف الطريق الذي يسير فيه , حينها قام سيدنا موسي عليه السلام برفع عينيه إلي ربه تعالي وقال له يا ربي نجني من القوم الظالمين.

وفي نفس الوقت كان سيدنا موسي متوكلا علي الله توكلا شديدا , وكان مؤمن بأن الله عز وجل هو القادر علي إخراجه من ظلم فرعون وقومه , وفي نهاية الأمر خرج سيدنا موسي عليه السلام وأيده الله بعمل وزوجة وأعطاه النبوة ليستطيع الوقوف في وجه جميع الظالمين والكفرة.

قصة توكل يعقوب عند إرساله بنيامين مع إخوة يوسف

قام أخوة يوسف بخيانة أخيهم وخانوا العهد التي كان بينهم وبين أبيهم يعقوب عليه السلام , وبعد مرور السنوات جاء الكحض إلي أرضهم كنعان وأرادوا أن يحصلوا علي الطعام والخيرات من مصر , فعندما ذهبوا إلي مصر إلي عزيز مصر وهو يوسف عليه السلام طلب منهم أن يحضروا له أخيهم الأصغر بنيامين , في بداية الأمر رفض سيدنا يعقوب خوفا علي بنيامين , وقال لهم هل آمنكم عليه إلا كما آمنتكم قديمًا على يوسف.

وبعد أن  ألحوا عليه وافق سيدنا يعقوب عليه السلام , فأتكل يعقوب علي الله لقوله تعالي  : {قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَن يُحَاطَ بِكُمْ ۖ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ}